القصه الحرب الامريكيه التفاصيل تحت
القصة ، الحرية الأمريكية ، البطل الأمريكية ، القوة الامريكية و الارهاب ضد أمريكا ..
"شيغارو مياموتو" كبير مصممي الالعاب اليابانيين يصف الألعاب بانها باب يخرجنا من العالم الحقيقي ، في الجزء الأول من " سبلنتير سيل " كانت اللعبة تعاني حقاً من قصة سيئة لكنها لم تحد من طريقة اللعبة و جودة اللعبة فقد كانت هناك قصة و هي بخصوص أرهابي و مخططات أرهابية في جورجيا ، هذا هو الجزء الأول ، و قد كان الجزء الثاني مواصلاً لهذه السياسة و لكن ما حدث أمر مؤسف حقاً ، فهذا الجزء و مع أحترامنا الكبير لتوم كلانسي و رواياته السياسية القومية الأمريكية الا ان القصة تبدو سخيفة كلياً بل تافهه بالمقارنة مع قصة " ميتل جير سوليد " الاولى او الثانية او حتى مع أحدى قصص سلسلة أفلام او العاب " جيمس بوند " ، نعم " توم كلانسي " أفضل كتاب القصص السياسية الشائكة حول الصراع النووي و الارهابي و لكن مع " باندورا تومورو " هنا خطأ فقد ضاعت القصة في مكان ما بين رأس جورج بوش الأبن و صدام حسين في مكان ما في دهاليز أفغانستان و شرق آسيا ، ما حدث هنا لا نعرفه حقاً و لكن القصة سيئة فعلاً .
القصة للكاتب " توم كلانسي " العام 2006 مرة أخرى يعود العميل " سام فيشر Sam Fisher " المجند لأدارة الأمن القومي الامريكية التابعة لوزارة الدفاع ، حسناً ماذا يحدث ؟ لا شيء مهم حقاً ، فذلك المدعو " سوهادي سادونو Suhadi Sadono " يقوم مجموعة عسكرية منشقة في أندونيسيا و ها هو يضرب بعض المصالح الأمريكية هناك و يحتجز رهائن امريكيين ، كيف تم الزج بالثير ايثيلون و " سام فيشر " في هذا الموضوع اللاهادف ؟ لا نعلم فالتحديد ليس لوجود قنبلة ذرية أو خطر على الأمن الداخلي الأمريكي أو نذير بنشوب حرب عالمية بل مجرد حدث يحدث في الواقع و في ايامنا المعاصرة ، سينتقل " سام " مطارداً لسوهادي في عدة مناطق من العالم من فرنسا الى أمريكا و شرق آسيا و صولاً الى فلسطين المحتلة و عدة مناطق أخرى من العالم لمجرد ايقاف مخططات " سوهادي " الرامية الى أزعاج الولايات المتحدة .
وبما أن أسم اللعبة عجائب الغد 'Pandora Tomorrow' قد يبدو غير معروف أو بلا معنى فهو ببساطة كود أو شفرة يستخدمها " سادونو " لسلاح بيلوجي عبارة عن فيروس قاتل يطلق بعد 24 ساعة من مقتل " سادونو " ، لا نتهجم على القصة و لكن هيا ..لقد انهينا اللعبة و ضجرنا فعلاً من هذه القصة السخيفة كلياً ، ستتسائل ما الفرق بين" سبلنتير سيل" و "راينبو سيكس" او "غوست ريكون" ؟ أن لم تكن هناك قصة جيدة في " سبلنتير سيل " فما الداعي الى وجود هذه اللعبة اصلاً ؟ لماذا لم يضعوا عنوان " سبلنتير سيل " عليها و يرسلوننا الى مناطق مختلفة من العالم بلا هدف و لا حكاية ، هذا أمر مزعج ، في الجزء الاول تسبب تفكك القصة و عدم تطور الأحداث و بعد كل مرحلة عن المرحلة الاخرى في جعل بعض اللاعبين يغادرون اللعب سريعاً و يتجهون الى العاب أخرى ، هذا الأمر سيحدث سريعاً جداً هذه المرة ، فانت منذ بداية اللعبة لن تعرف لماذا تفعل هذا كله ، لا وجود لمشاهد سينمائية انتقالية بين المراحل تحرك لك الأحداث و لا وجود لشرح مفصل لاحداث اللعبة فانت لا ترى النتائج و لا الاسباب بل ترى عمليات تسلل و تتلقى اوامر فقط .
القصة جزء مهم من اللعبة ، لا يمكن ان نقول ان هناك العاب ناجحة و لكنها لا تحمل قصص مثل " فاينل فانتسي 11 " أو " انريال " فهذه العاب مخصصة للعب الجماعي على الانترنت ، " سبلنتير سيل " الجزء الثاني لعبة للاعب المنفرد ، هناك خيار لعبة جماعي ولكنه خيار ثانوي غير أساسي مما يعني ان القصة ستشكل ثقل كبير للاعب ، و في " باندورا تومورو " كانت هناك مشكلة وهي القصة الضعيفة التي قدمها " توم كلانسي " لنا و هي تقدم مغامرة لأحد جواسيس أمريكا حول العالم لمطاردة أحد الارهابيين الآسيويين الذي يسعى الى زعزعة امن المصالح الأمريكية في الخارج عن طريق احتلال سفاراتها و اختطاف رعاياها ، ما هذه القصة فعلاً هل نستمع الى أخبار الساعة الثامنة أم ماذا ؟
ستيليث اكشن ريدفيند التفاصيل تحتــــ
توم كلانسي سبلنتير سيل باندورا تومورو Tom Clancy's Splinter Cell: Pandora Tomorrow تعتمد على نظام ستيليث اكشن ريدفيند Stealth Action Redefined المعاكس لنظام تاكتيكال ايبونيج اكشن Tactical Espionage Action المعتمد في سلسلة العاب " ميتل جير سوليد " وما بين هذا النظام و ذاك فرق شاسع و أسلوب لعب يختلف أختلافاً كبيراً جداً على الرغم من أن كلتا اللعبتين من العاب الجاسوسية و التسلل في المقام الأول ، أن الأختلاف يبرز عند تعريف ما هو نظام " ستيليث اكشن ريدفيند " ، هذا النظام هو نظام يعتمد على التسلل و الأختباء بالمقام الأول بخلاف أنظمة " ميتل جير سوليد " و " جيمس بوند " أو حتى " سباي فاكشن " المعتمدة على استخدام التقنيات الخاصة ، و على الرغم من أن " سبلنتير سيل " تعطيك الفرصة لاستخدام بعض الاجهزة المتطورة مثل منظار الرؤية الليلية و الحرارية ، الا ان اللعبة هي محاكاة لعمليات التسلل و التواري عن الأنظار مما يعني أرتكازها الرئيسي على مؤشر الأختباء و الظلال ، بالاضافة الى أنها تركز على استخدام العقل .
في هذه اللعبة لديك 7 مراحل فقط لا غير تبدأ مع مرحلة ديلي Dili في تيمور Timor ، تنتقل الى مرحلة باريس Paris في فرنسا ، ثم الى مرحلة سوق غويلا Geula لتنتقل الى مرحلتين متتاليتين في أندونيسيا هي مرحلة رافينيري و كومودو ( 12 و 18 ابريل 2006 ) ثم الى محطة التلفزيون الحرة في جاكرتا عاصمة أندونيسيا و تنهي اللعبة بوصولك الى مرحلة مطار لاكس LAX International Airport في لوس أنجلوس كاليفورنيا الأمريكية ( 32 إبريل 2006 م ) ، على الرغم من أن عدد المراحل أقل من عددها في الجزء الأول الا ان حجم المراحل أصبح الآن أكبر من السابق و عدد المهمات و طريقة تنفيذها أصبحت اكثر تعقيداً من السابق ، و على الرغم من ذلك فاحجام المراحل تبدو مجرد تضخيم بلا سبب فالعديد من مناطق اللعبة الثلاثية الأبعاد وضعت هكذا بلا سبب خصوصاً في مرحلة السوق ، بل يبدو انها فقط تركز على جمالية العالم الأفتراضي ، في مرحلة تيمور و باريس يبرز هذا الأمر بشكل واضح جداً .
أن كنت ممن حصل على الجزء الاول من سبلنتير سيل فستعرف كل شيء في ما يتعلق بالتحريك و طريقة اللعب و لن يكون هنالك اي داعي للارتباك حيث حافظات اللعبة في البداية على طريقة لعب الجزء الاول بالكامل مع بعض التعديلات التي لم تمس طريقة اللعب الأساسية كلياً و هذا الشيء جيد بالنسبة الى جزء ثاني فبعض الملاحق تكون مختلفة في طريقة اللعب و التحريك عن الاجزاء الاصلية مما يتسبب في ارتباك واضح لدى اللاعبين ، التحريك في سبلنتير سيل ما يزال كما كان في الجزء الاول مع بعض التعديل لاخطاء الحركات و القفزات التي كانت تزعج اللاعبين في الجزء الاول ، عصا التحكم اليسرى Left Thumbstick تستخدم للتحرك ، الزناد الايمن يستخدم لاطلاق النار و لوحة الأسهم تستخدم لتشغيل أنماط الرؤية الليلية و الحرارية .
اللعبة هي لعبة تسلل و أختباء ، أنظر الى الشاشة أن أهم ما ستجده على الشاشة هو مؤشر الاختباء في الظلال ، عندما تكون في بقعة مظلمة فسترى ان المؤشر يسقط الى الاسفل و هكذا تكون في مجال بعيد عن رؤية الاعداء من جنود و حراس لك ، ستحصل على شاشة مهمات متعددة و عليك تنفيذها عبر التسلل بهدوء في الظلام ، يمكن لسام فيشر الانحناء عبر ضغط مفتاح B ، يمكنه صعود الصناديق ، التسلق و الالتصاق بالجدران و من ثم التحرك جانبياً الى اليمين و اليسار و بالاضافة الى ذلك يمكنك تسلق الحبال و التشقلب السريع على الارض بالاضافة الى قفزات الجدار هذه هي كركات سام فيشر الاساسية التي يستخدمها في مهمات التسلل الظلامية التي يقوم بها ، بالاضافة الى الحركات الاساسية هناك العديد من الحركات الثانوية الضرورية في بعض المناطق ، ابرز هذه الحركات حركة الثبات بالقدمين في الارتفاعات حيث يبدو كلاعب جمباز و تستخدمها للارباك الاعداء و السقوط من الاعلى و ضربهم ، بالاضافة الى ذلك هناك السقوط الهادئ و التأرجح على الحبال وكما الجزء الاول عندما تتسلق قضيب معدني يمكنك اطلاق النار من الاعلى مع ابقاء ذراع ممسكه بالقضيب ، الجديد هنا أن سام فيشر يمكنه تسلق قضيب معدني ثم تطويقه بقدميه و اسقاط نفسه واطلاق النار من وضعية الثبات المقلوبة تماماً كما يفعل فان دام في أغلب افلامه ، هذه حركة رائعة .
للمرة الثانية أهم ما هنالك الرؤية الحرارية ( Thermal vision ) و الرؤية الليلية ( Night vision ) طبعاً تم تعديل النظام و تم صنع المراحل وفقاً لهذه الأنظمة ، يتم استخدام هذه التقنيات لخدمة أمكانية رؤيتك في المناطق المغلقة و المفتوحة فهناك بعض المناطق حيث لن يمكن رؤية " سام فيشر " سواء من قبل الجنود أو الاعبين في الجهة الخارجية من شاشة التلفاز لذا فيتم استخدام انظمة الرؤية للرؤية بوضوح و تحديد الاعداء و رؤية بعض الأمور الأخرى ، الانظمة الآن تتفاعل واقعياً فنظام الرؤية الحراري سيرتبك كلياً عند محاولة استخدامه في المناطق الخارجية و نظام الرؤية الليلة سيتشوش كلياً عند تعرضه لضوء مبهر ، أن نظام الرؤية يعمل بسلاسة تماماً كما كان في الجزء الاول من اللعبة ، للاسف لم تضع " يوبي سوفت " اية افكار جديدة في هذا النظام .
عند التسلل بهدوء في المراحل ستصادفك عوائق كثيرة ، العوائق الضوئية و الصوتية و الجنود ، العوائق الضوئية هي المصابيح التي عليك ان تتفاداها حتى لا تكشف موقعك ، يمكنك اطلاق النار عليه و لكن هذا سيحدث صوتاً لذا فعليك ان تكون حذراً جداً عن فعل ذلك ، حيث قد تجتمع العوائق الضوئية مع العوائق الصوتية في نقطة واحدة وان لم تكشفك الاولى فالثانية كفيلة بذلك ، انها نقطة ذكاء من مطوري اللعبة ، و بالحديث عن الذكاء فطبعاً الذكاء الاصطناعي في هذه اللعبة متطور للغاية ، لذا فالحراس و الجنود الذين يقومون بالدوريات ليسوا أغبياء و لكنهم ايضاً ليسوا بذكاء جنود " كوجيما " على خيار الاكستريم في "ميتل جير سوليد " لذا كن على ثقة انك تحتاج الى ذكاء و هدوء و سرعة بديهية ، الجنود الآن لا يقومون بالبحث عنك في المناطق المظلمة فقط بل انهم يحملون المصابيح التي يمكنها ان تكشف موقعك ، لذا فعليك استخدام ذكاءك و يمكنك اطلاق النار عليهم و هذا قد يكشفك او يمكنك ان تهرب بطريقة معينة تحت جنح الظلام أو حتى يمكنك صنع الضجيج لابعادهم عن منطقتك .
في حال كان لا بد من مواجهة الجنود و هو أمر ضروري و سيحدث لك حتماً في هذه اللعبة فعليك ان تتصرف وفقاً لاساسيات اللعبة ، اطلاق النار مباشرة على الجنود جيد ، يمكنك التسلل خلف الجنود بهدوء شديد و ضربهم على رؤوسهم لافقادهم الوعي و قد تم تعديل الضربات في هذا الجزء لتبدو أكثر قوة و واقعية ، و قد تتسبب هذه الجثث المترامية بمشكلة لك ففي حال تم اكتشاف الجثث يمكن للعبة ان تنتهي أن كنت في أحدى المراحل التي تطلب منك عدم احداث اي ضجة أو عدم التعريف بوجودك هناك ، لذا يمكنك حمل الجثث و رميها أو تخبئتها في عدد كبير من المواقع ، و قد ساعد نظام فتح الابواب الجديد في هذه اللعبة على ذلك حيث يمكنك ان تنتقل مع الجثة المحمولة الى الباب و تفتحه بسهولة دون الحاجة الى رمي الجثة أو غير ذلك .
بالتأكيد يمكنك حماية نفسك عبر اتخاذ بعض الجنود كرهائن و ينجح هذا فقط في حال كان هناك عدد قليل من الجنود أو الحراس بالمنطقة ، يمكنك تطويق أحدهم من رقبته بذراعيك و من ثم وضع المسدس في جبهته ، لقد تم تعديل النظام هنا ليسمح لك بالتحرك الى أقرب منفذ أو حتى قتل الرهينة و اطلاق النار الى الاعداء بسرعة ، في الحقيقة تم تعديل اطلاق النار في هذه اللعبة ، أولاً نظام Close Person View الذي تم استخدامه و الذي يضع جزء كبير من " سام فيشر " في الجانب الايسر من الشاشة رائع ( ريزدنت ايفل 4 تستخدم نظام شبيه بهذا النظام ) و يعطيك الفرصة لاطلاق النار بدقة على الجنود و الحراس و الايقونات ايضاً و حتى اثناء التحرك ، ولكن هناك بعض التجديدات الرائعة خصوصا مثل مؤشر التصويب بالليزر حيث يمكن لمؤشر الليزر تحديد نقطة التصويب مما يعني انك لن تخطئ كثيراً مع عدم وجود نظام للتصويب الاوتوماتيكي في هذه اللعبة على غرار الجزء الاول منها ، لكن يمكن لمؤشر الليزر ان يتسبب في كشفك وهو من الأمور الجديدة في اللعبة .
من الجديد في اللعبة مؤشر الليزر للاسلحة و يمكن لهذا المؤشر أن يتسبب في كشف موقعك رغم انه وضع ليساعدك على التصويب الحر من مسافة بعيدة ، أيضاً تمت أضافة منظار binocular يمكن استخدامه للرؤية و تقريب الرؤية ، ففي الجزء الاول أن كنت في حاجة الى رؤية أفضل لشيء ما في الحهة العلوية و لم تكن تملك سلاح SC-2OK المزود بمقراب فسيكون من الصعب عليك ان تلعب بشكل مريح ، في الجزء الثاني و بمجرد الضغط على مسلاة التحكم اليمنى ( الى اليمين ) فسيستخدم " سام فيشر " المقراب للرؤية و تقريب بعض المشاهد البعيدة ، و هذا ينفع كثيراً خصوصا في بعض المراحل حيث تحتاج الى كشف المساحة البعيدة من المنطقة على غرار مرحلة السوق و مرحلة المطار في نهاية اللعبة .
يمكن لسام فيشر الآن الشعور بالاهتزازات عندما ينزلق من على قضيب معدني سيتم نقل هذا الشعور اليك عن طريق الاهتزازات في ذراع التحكم ، في الجزء الاول لم تكن لتشعر باي شيء عندما تقوم بالنزول من على قضيب معدني باسلوب رجال المطافئ ، أن هذا الأمر لهو اهتمام حقيقي و كامل بالتفاصيل الصغيرة فمثل هذا الأمر الصغير جداً قد يكون غير منظور في العاب أخرى و لا يتلقى اي اهتمام فمن سيبالي بوجود اهتزازات و ارتجاجات في ذراع التحكم عندما تتسلق القضبان و الأعمدة أو لا ، هذا أمر رائع و يستحق الشبان في " يوبي سوفت " التصفيق احتراماً لهم .
تم تعديل بعض مشاكل فتح الأبواب أو الابواب المفتوحة التي تسبب الجنون من الجزء الاول لسبلنتير سيل ، اللعبة الأن تعطيك الفرصة لفتح الابواب و أختيار السلاح المناسب قبل دخول الغرفة ، ايضاً تم تعديل مشكلة الابواب المفتوحة حيث يمكن لسام فيشر الآن تخطي الابواب بسرعة بدلاً من مجرد الانحناء كما كان يفعل في السابق ، و هناك عدد مختلف من اساليب الولوج السريعة الى الابواب المفتوحة لتفادي خطر اكتشافك من قبل الحراس و الجنود الذين يقومون بالدوريات لمراقبة الابواب المفتوحة .
يمكن لسام فيشر بطلنا الهمام ان يفتح الأبواب وهو يقوم بحمل الأجسام و الجثث ، في الجزء الاول أن كنت تريد نقل جثة من غرفة الى غرفة أخرى فعليك اولاً فتح الباب ثم التقاط الجثة و يمكن ان يتسبب نظام اغلاق الابواب الاوتوماتيكي في اغلاق الباب بوجهك احياناً ، حسناً ليس بعد الآن ، الأن يمكنك حمل الجثة على كتفيك و فتح الباب و الجثة على كتفيك ( أو كتفي سام فيشر بتعبير أصح ) أنها لمسة لطيفة من يوبي سوفت ، لقد تم اصلاح كافة مشاكل الأبواب في اللعبة .
ايضاً تم منح " سام فيشر " ضربات قاضية جديدة ، في الجزء الاول لم يكن ضرب سام فيشر للاعداء على رؤوسهم واقعي و لم يكن سام فيشر قادر على فعل اي شيء في مواجهة خالية من الأسهم ، لقد قام فريق " يوبي سوفت مونتريال " بجهد رائع لتعديل هذه المشكلة ، الآن ضربات التخدير أو افقاد الوعي أصبحت اكثر واقعية من السابق ، ليست في مستوى " ميتل جير سوليد " و لكنها رائعة و واقعية و يمكن لسام فيشر تنفيذها بسهولة مع الاعداء المتحركين و الواقفين بثبات ، لم يكن هذا الأمر جيد في الجزء الاول و لكنه الآن يخدم اللعبة و الواقعية بصورة كبيرة جداً .
أضافة القفزة المنزلقة الجانبية Half-Split Jump كانت أضافة رائعة الى اللعبة ، القفزة العادية السابقة و السقوط من الأعلى دمجا ، حيث يمكنك التأرجح ثم قذف نفسك بسرعة و هذا أمر جيد ، ايضاً يمكنك الأن القفز الى الأعلى و الانخفاض عند الوصول الى الارض تماماً كالقرد لكن الجديد فعلاً هو ان سام بامكانه الاخفاض اولاً قبل ان يقفز بقوة الى الأعلى و ينتج عن هذا قفزة أعلى و أسرع و أسهل بسهولة من السابق ، و حتى ان قفزة الجدار أصبح اكثر توازن و لا تخطئ كثيراً فمشكلة السقوط من اعلى التي كانت تسببها قفزة الجدار انتهت في هذا الجزء ، اليس هذا لطيفاً ؟
أن كل ذلك لا يقترب من واقعية أستخدام نظام الرؤية الليلية الجديد nightvision ، كمراجع ذهلت حقاً عندما حدث ذلك ، هذا اهتمام مذهل بالتفاصيل ، ان أستخدمت المنظار الليلي و حدث أن تعرض المنظار الى مصدر ضوء قوي ستتحول الشاشة بالكامل الى اللون الابيض الساطع و لن ترى اي شيء حتى أن حاولت تغيير اتجاه منظار الرؤية الى اليمين أو اليسار فهذا الأمر لا يهم فنظر " سام فيشر " أصبح مشوشاً بشكل كلي و يستمر هذا الأمر لبضع ثواني حتى تتحسن الرؤية بعد ذلك ، هذا أمر مذهل فعلاً ، رغم ان هناك ملاحظة على المؤثرات الضوئية للعبة و هي قريبة من مفهوم الضوء و تأثير عمل العين فعند النظر الى منطقة ذات ضوء ساطع لا يتأثر نظر " سام فيشر " المجرد بشكل غريب ، في " ميتل جير سوليد " كانت الرؤية تتأثر بالانتقال من منطقة ذات ضوء ساطع الى أخرى مظلمة و لكن هذا لم يحدث ها هنا رغم الاهتمام بذلك في نظام الرؤية الليلة .
حتى المعدات الصحية و العلاجية لقيت اهتمام في هذا الجزء ، نعم الآن تستطيع الاختيار بين أستخدام المعدات العلاجية و شفاء نفسك أو استخدام جزء من المعدات و الاحتفاظ بجزء منها للاوقات الصعبة ، و هذا أمر جيد جداً ، خصوصا ان اللعبة تعاني من مشكلة فطلقة واحدة يمكنها حذف جزء كبير من مؤشر الصحة الخاص بسام فيشر وهو أمر مزعج ، طلقتين يمكنها قتلك ، حسناً نحن نطلب الواقعية و لكن ليس في مؤشر الصحة هذا أمر يمنع اللعب .
نلاحظ أن الجزء الثاني قدم مرحلة واحدة خارجية تختلف عن كافة المراحل التي قدمتها " سبلنتير سيل " الاولى و هي مرحلة البراري ، حيث سيرتدي العميل " سام فيشر " ملابس التمويه العسكرية الخاصة بالادغال و هذه المرحلة الواحدة فقط تستلزم طريقة لعب مختلفة خصوصا انها مرحلة خارجية مفتوحة ، ليست تماماً كما " ميتل جير سوليد 3 " رغم اننا لم نلعب في الجزء الثالث من رائعة كوجيما ولكن الملاحظ أن "سبلنتير سيل باندورا تومورو Splinter Cell: Pandora Tomorrow" لم تهتم فعلاً بالتركيز على اسلوب التسلل في البراري و الادغال ، في الحقيقة لم تكن هذه المرحلة الوحيدة مرحلة غابة كما توقعنا قبل صدور اللعبة بل انها مجرد مرحلة مفتوحة عادية بها بعض الاشجار في الخلفية و الاعشاب في الارضية و هذه المرحلة التي ستجدها في منتصف اللعبة لا تعد تغيراً كبيراً في طريقة اللعب فانت تلعب بذات الاسلوب تماماً مع نقص الاهتمام بعامل الضوء و التركيز على الاختباء خلف الايقونات و الصناديق .
محرك اللعبة هو ذات المحرك المستخدم في الجزء السابق و نظام عمل الكاميرا هو ذات النظام من الجزء السابق ، الايقونات و التفاعل مع الايقونات يعمل بذات الصورة خصوصا مع التفاعل الواقعي مع الاجسام الخفيفة كالشراشف الذي تكرر و اختراق الضوء و خيوط الضوء المنبثقه من الثقوب ، كل هذا تكرر في الجزء الثاني من اللعبة ، التحريك يتم بسرعة واقعية مع 60 اطار في الثانية الواحدة ، عوامل الطقس و الضوء تم تحسينها مع عدم صنع عوامل متغيرة للطقس أو تقديم تأثير الرياح كما تفعل " ميتل جير سوليد 2 " على سبيل المثال .
في خيار اللعب الجماعي باستخدام الأكس بوكس لايف Xbox Live يمكن اللعب بشكل ثنائي باسلوب فرق الاقتحام الخاصة سوات SWAT ، حيث يمكن لثنائي من اللاعبين أختيار اللعب بدور اثنين من الجواسيس و اللعب لاقتحام المراحل و اللعب بشكل عادي في مراحل اللعب كفريق ، للاسف لم نتمكن من ولوج خيار اللعب مع الاكس بوكس لايف لاسباب مالية كالعادة .
العيوب ...حقيقة هناك شيء مؤلم جداً في سبلنتير سيل الجزء الثاني Splinter Cell 2 و يمكن ان نعتبره من عيوب هذه اللعبة فعلى الرغم من أن اللعبة ما تزال مصممة بمكر و للاعبين الأذكياء فقط و تحتاج الى التفكير و استخدام الرؤية الليلية و الحرارية و الاختباء في الظلال الا ان اللعبة لم تأتي باي شيء جديد ، يمكن القول أن " سبلنتر سيل باندورا تومورو " تعتبر مجرد مراحل اضافية من لعبة " سبلنتير سيل " و يمكن وصفها بالكولا سيل فباستثناء الحركات الجديدة لبطل اللعبة و الاهتمام ببعض التفاصيل و تضخيم المراحل لا تقدم سبلنتير سيل 2 باندورا تومورو اي جديد على الاطلاق ، انها استمرار لسبلنتير سيل السابقة ، ذات المحرك الرسومي يعمل بطريقة رائعة و هذا امر جيد و لكن لا وجود لأفكار جديدة في طريقة اللعب ، لا وجود لاي تحدي حقيقي و لم تقدم اللعبة ذلك الاختلاف الكبير الذي يمكن ان يجعل " سبلنتير سيل " جزء ثاني حقيقي بالكامل .
أن التزام اللعبة بمبدأ "ضع الجاسوس و دعه يهرب لوحده " مبدأ لا يخدم الأثارة في اللعبة ، فالاحداث لا تتغير على الاطلاق حتى تنهي المرحلة ، عدم وجود مشاهد سينمائية انتقالية طويلة و مثيرة بين المراحل أمر سيء ، بالاضافة الى ذلك كان تكرار أساليب التسلل السابقة من الجزء الأول فان كنت من اولئك الذين تمكنوا من انهاء اللعبة الاولى فستكون اغلب المراحل مجرد " ديجافو " و مشهد متكرر لك فالاسلوب معروف و طريقة تنفيذ المهمات هي نسخة طبق الاصل من طرق تنفيذ المهمات في الجزء الاول من اللعبة ، حيث لم يتم التمكن من صنع طرق جديدة من أساليب التسلل ، هذا الأمر يذكرنا بتومب رايدر و أجزائها المتتالية و المتكررة شكلاً و مضموناً ، أن هذا الأمر بدأ يحدث في " سبلنتير سيل " فعلاً و نتمنى ان لا يضرب الجزء الثالث ايضاً
وانشأالله اكون امتعتكم وافدتكم
مع تحياتي
ظل البـــــــــــــرائه
القصة ، الحرية الأمريكية ، البطل الأمريكية ، القوة الامريكية و الارهاب ضد أمريكا ..
"شيغارو مياموتو" كبير مصممي الالعاب اليابانيين يصف الألعاب بانها باب يخرجنا من العالم الحقيقي ، في الجزء الأول من " سبلنتير سيل " كانت اللعبة تعاني حقاً من قصة سيئة لكنها لم تحد من طريقة اللعبة و جودة اللعبة فقد كانت هناك قصة و هي بخصوص أرهابي و مخططات أرهابية في جورجيا ، هذا هو الجزء الأول ، و قد كان الجزء الثاني مواصلاً لهذه السياسة و لكن ما حدث أمر مؤسف حقاً ، فهذا الجزء و مع أحترامنا الكبير لتوم كلانسي و رواياته السياسية القومية الأمريكية الا ان القصة تبدو سخيفة كلياً بل تافهه بالمقارنة مع قصة " ميتل جير سوليد " الاولى او الثانية او حتى مع أحدى قصص سلسلة أفلام او العاب " جيمس بوند " ، نعم " توم كلانسي " أفضل كتاب القصص السياسية الشائكة حول الصراع النووي و الارهابي و لكن مع " باندورا تومورو " هنا خطأ فقد ضاعت القصة في مكان ما بين رأس جورج بوش الأبن و صدام حسين في مكان ما في دهاليز أفغانستان و شرق آسيا ، ما حدث هنا لا نعرفه حقاً و لكن القصة سيئة فعلاً .
القصة للكاتب " توم كلانسي " العام 2006 مرة أخرى يعود العميل " سام فيشر Sam Fisher " المجند لأدارة الأمن القومي الامريكية التابعة لوزارة الدفاع ، حسناً ماذا يحدث ؟ لا شيء مهم حقاً ، فذلك المدعو " سوهادي سادونو Suhadi Sadono " يقوم مجموعة عسكرية منشقة في أندونيسيا و ها هو يضرب بعض المصالح الأمريكية هناك و يحتجز رهائن امريكيين ، كيف تم الزج بالثير ايثيلون و " سام فيشر " في هذا الموضوع اللاهادف ؟ لا نعلم فالتحديد ليس لوجود قنبلة ذرية أو خطر على الأمن الداخلي الأمريكي أو نذير بنشوب حرب عالمية بل مجرد حدث يحدث في الواقع و في ايامنا المعاصرة ، سينتقل " سام " مطارداً لسوهادي في عدة مناطق من العالم من فرنسا الى أمريكا و شرق آسيا و صولاً الى فلسطين المحتلة و عدة مناطق أخرى من العالم لمجرد ايقاف مخططات " سوهادي " الرامية الى أزعاج الولايات المتحدة .
وبما أن أسم اللعبة عجائب الغد 'Pandora Tomorrow' قد يبدو غير معروف أو بلا معنى فهو ببساطة كود أو شفرة يستخدمها " سادونو " لسلاح بيلوجي عبارة عن فيروس قاتل يطلق بعد 24 ساعة من مقتل " سادونو " ، لا نتهجم على القصة و لكن هيا ..لقد انهينا اللعبة و ضجرنا فعلاً من هذه القصة السخيفة كلياً ، ستتسائل ما الفرق بين" سبلنتير سيل" و "راينبو سيكس" او "غوست ريكون" ؟ أن لم تكن هناك قصة جيدة في " سبلنتير سيل " فما الداعي الى وجود هذه اللعبة اصلاً ؟ لماذا لم يضعوا عنوان " سبلنتير سيل " عليها و يرسلوننا الى مناطق مختلفة من العالم بلا هدف و لا حكاية ، هذا أمر مزعج ، في الجزء الاول تسبب تفكك القصة و عدم تطور الأحداث و بعد كل مرحلة عن المرحلة الاخرى في جعل بعض اللاعبين يغادرون اللعب سريعاً و يتجهون الى العاب أخرى ، هذا الأمر سيحدث سريعاً جداً هذه المرة ، فانت منذ بداية اللعبة لن تعرف لماذا تفعل هذا كله ، لا وجود لمشاهد سينمائية انتقالية بين المراحل تحرك لك الأحداث و لا وجود لشرح مفصل لاحداث اللعبة فانت لا ترى النتائج و لا الاسباب بل ترى عمليات تسلل و تتلقى اوامر فقط .
القصة جزء مهم من اللعبة ، لا يمكن ان نقول ان هناك العاب ناجحة و لكنها لا تحمل قصص مثل " فاينل فانتسي 11 " أو " انريال " فهذه العاب مخصصة للعب الجماعي على الانترنت ، " سبلنتير سيل " الجزء الثاني لعبة للاعب المنفرد ، هناك خيار لعبة جماعي ولكنه خيار ثانوي غير أساسي مما يعني ان القصة ستشكل ثقل كبير للاعب ، و في " باندورا تومورو " كانت هناك مشكلة وهي القصة الضعيفة التي قدمها " توم كلانسي " لنا و هي تقدم مغامرة لأحد جواسيس أمريكا حول العالم لمطاردة أحد الارهابيين الآسيويين الذي يسعى الى زعزعة امن المصالح الأمريكية في الخارج عن طريق احتلال سفاراتها و اختطاف رعاياها ، ما هذه القصة فعلاً هل نستمع الى أخبار الساعة الثامنة أم ماذا ؟
ستيليث اكشن ريدفيند التفاصيل تحتــــ
توم كلانسي سبلنتير سيل باندورا تومورو Tom Clancy's Splinter Cell: Pandora Tomorrow تعتمد على نظام ستيليث اكشن ريدفيند Stealth Action Redefined المعاكس لنظام تاكتيكال ايبونيج اكشن Tactical Espionage Action المعتمد في سلسلة العاب " ميتل جير سوليد " وما بين هذا النظام و ذاك فرق شاسع و أسلوب لعب يختلف أختلافاً كبيراً جداً على الرغم من أن كلتا اللعبتين من العاب الجاسوسية و التسلل في المقام الأول ، أن الأختلاف يبرز عند تعريف ما هو نظام " ستيليث اكشن ريدفيند " ، هذا النظام هو نظام يعتمد على التسلل و الأختباء بالمقام الأول بخلاف أنظمة " ميتل جير سوليد " و " جيمس بوند " أو حتى " سباي فاكشن " المعتمدة على استخدام التقنيات الخاصة ، و على الرغم من أن " سبلنتير سيل " تعطيك الفرصة لاستخدام بعض الاجهزة المتطورة مثل منظار الرؤية الليلية و الحرارية ، الا ان اللعبة هي محاكاة لعمليات التسلل و التواري عن الأنظار مما يعني أرتكازها الرئيسي على مؤشر الأختباء و الظلال ، بالاضافة الى أنها تركز على استخدام العقل .
في هذه اللعبة لديك 7 مراحل فقط لا غير تبدأ مع مرحلة ديلي Dili في تيمور Timor ، تنتقل الى مرحلة باريس Paris في فرنسا ، ثم الى مرحلة سوق غويلا Geula لتنتقل الى مرحلتين متتاليتين في أندونيسيا هي مرحلة رافينيري و كومودو ( 12 و 18 ابريل 2006 ) ثم الى محطة التلفزيون الحرة في جاكرتا عاصمة أندونيسيا و تنهي اللعبة بوصولك الى مرحلة مطار لاكس LAX International Airport في لوس أنجلوس كاليفورنيا الأمريكية ( 32 إبريل 2006 م ) ، على الرغم من أن عدد المراحل أقل من عددها في الجزء الأول الا ان حجم المراحل أصبح الآن أكبر من السابق و عدد المهمات و طريقة تنفيذها أصبحت اكثر تعقيداً من السابق ، و على الرغم من ذلك فاحجام المراحل تبدو مجرد تضخيم بلا سبب فالعديد من مناطق اللعبة الثلاثية الأبعاد وضعت هكذا بلا سبب خصوصاً في مرحلة السوق ، بل يبدو انها فقط تركز على جمالية العالم الأفتراضي ، في مرحلة تيمور و باريس يبرز هذا الأمر بشكل واضح جداً .
أن كنت ممن حصل على الجزء الاول من سبلنتير سيل فستعرف كل شيء في ما يتعلق بالتحريك و طريقة اللعب و لن يكون هنالك اي داعي للارتباك حيث حافظات اللعبة في البداية على طريقة لعب الجزء الاول بالكامل مع بعض التعديلات التي لم تمس طريقة اللعب الأساسية كلياً و هذا الشيء جيد بالنسبة الى جزء ثاني فبعض الملاحق تكون مختلفة في طريقة اللعب و التحريك عن الاجزاء الاصلية مما يتسبب في ارتباك واضح لدى اللاعبين ، التحريك في سبلنتير سيل ما يزال كما كان في الجزء الاول مع بعض التعديل لاخطاء الحركات و القفزات التي كانت تزعج اللاعبين في الجزء الاول ، عصا التحكم اليسرى Left Thumbstick تستخدم للتحرك ، الزناد الايمن يستخدم لاطلاق النار و لوحة الأسهم تستخدم لتشغيل أنماط الرؤية الليلية و الحرارية .
اللعبة هي لعبة تسلل و أختباء ، أنظر الى الشاشة أن أهم ما ستجده على الشاشة هو مؤشر الاختباء في الظلال ، عندما تكون في بقعة مظلمة فسترى ان المؤشر يسقط الى الاسفل و هكذا تكون في مجال بعيد عن رؤية الاعداء من جنود و حراس لك ، ستحصل على شاشة مهمات متعددة و عليك تنفيذها عبر التسلل بهدوء في الظلام ، يمكن لسام فيشر الانحناء عبر ضغط مفتاح B ، يمكنه صعود الصناديق ، التسلق و الالتصاق بالجدران و من ثم التحرك جانبياً الى اليمين و اليسار و بالاضافة الى ذلك يمكنك تسلق الحبال و التشقلب السريع على الارض بالاضافة الى قفزات الجدار هذه هي كركات سام فيشر الاساسية التي يستخدمها في مهمات التسلل الظلامية التي يقوم بها ، بالاضافة الى الحركات الاساسية هناك العديد من الحركات الثانوية الضرورية في بعض المناطق ، ابرز هذه الحركات حركة الثبات بالقدمين في الارتفاعات حيث يبدو كلاعب جمباز و تستخدمها للارباك الاعداء و السقوط من الاعلى و ضربهم ، بالاضافة الى ذلك هناك السقوط الهادئ و التأرجح على الحبال وكما الجزء الاول عندما تتسلق قضيب معدني يمكنك اطلاق النار من الاعلى مع ابقاء ذراع ممسكه بالقضيب ، الجديد هنا أن سام فيشر يمكنه تسلق قضيب معدني ثم تطويقه بقدميه و اسقاط نفسه واطلاق النار من وضعية الثبات المقلوبة تماماً كما يفعل فان دام في أغلب افلامه ، هذه حركة رائعة .
للمرة الثانية أهم ما هنالك الرؤية الحرارية ( Thermal vision ) و الرؤية الليلية ( Night vision ) طبعاً تم تعديل النظام و تم صنع المراحل وفقاً لهذه الأنظمة ، يتم استخدام هذه التقنيات لخدمة أمكانية رؤيتك في المناطق المغلقة و المفتوحة فهناك بعض المناطق حيث لن يمكن رؤية " سام فيشر " سواء من قبل الجنود أو الاعبين في الجهة الخارجية من شاشة التلفاز لذا فيتم استخدام انظمة الرؤية للرؤية بوضوح و تحديد الاعداء و رؤية بعض الأمور الأخرى ، الانظمة الآن تتفاعل واقعياً فنظام الرؤية الحراري سيرتبك كلياً عند محاولة استخدامه في المناطق الخارجية و نظام الرؤية الليلة سيتشوش كلياً عند تعرضه لضوء مبهر ، أن نظام الرؤية يعمل بسلاسة تماماً كما كان في الجزء الاول من اللعبة ، للاسف لم تضع " يوبي سوفت " اية افكار جديدة في هذا النظام .
عند التسلل بهدوء في المراحل ستصادفك عوائق كثيرة ، العوائق الضوئية و الصوتية و الجنود ، العوائق الضوئية هي المصابيح التي عليك ان تتفاداها حتى لا تكشف موقعك ، يمكنك اطلاق النار عليه و لكن هذا سيحدث صوتاً لذا فعليك ان تكون حذراً جداً عن فعل ذلك ، حيث قد تجتمع العوائق الضوئية مع العوائق الصوتية في نقطة واحدة وان لم تكشفك الاولى فالثانية كفيلة بذلك ، انها نقطة ذكاء من مطوري اللعبة ، و بالحديث عن الذكاء فطبعاً الذكاء الاصطناعي في هذه اللعبة متطور للغاية ، لذا فالحراس و الجنود الذين يقومون بالدوريات ليسوا أغبياء و لكنهم ايضاً ليسوا بذكاء جنود " كوجيما " على خيار الاكستريم في "ميتل جير سوليد " لذا كن على ثقة انك تحتاج الى ذكاء و هدوء و سرعة بديهية ، الجنود الآن لا يقومون بالبحث عنك في المناطق المظلمة فقط بل انهم يحملون المصابيح التي يمكنها ان تكشف موقعك ، لذا فعليك استخدام ذكاءك و يمكنك اطلاق النار عليهم و هذا قد يكشفك او يمكنك ان تهرب بطريقة معينة تحت جنح الظلام أو حتى يمكنك صنع الضجيج لابعادهم عن منطقتك .
في حال كان لا بد من مواجهة الجنود و هو أمر ضروري و سيحدث لك حتماً في هذه اللعبة فعليك ان تتصرف وفقاً لاساسيات اللعبة ، اطلاق النار مباشرة على الجنود جيد ، يمكنك التسلل خلف الجنود بهدوء شديد و ضربهم على رؤوسهم لافقادهم الوعي و قد تم تعديل الضربات في هذا الجزء لتبدو أكثر قوة و واقعية ، و قد تتسبب هذه الجثث المترامية بمشكلة لك ففي حال تم اكتشاف الجثث يمكن للعبة ان تنتهي أن كنت في أحدى المراحل التي تطلب منك عدم احداث اي ضجة أو عدم التعريف بوجودك هناك ، لذا يمكنك حمل الجثث و رميها أو تخبئتها في عدد كبير من المواقع ، و قد ساعد نظام فتح الابواب الجديد في هذه اللعبة على ذلك حيث يمكنك ان تنتقل مع الجثة المحمولة الى الباب و تفتحه بسهولة دون الحاجة الى رمي الجثة أو غير ذلك .
بالتأكيد يمكنك حماية نفسك عبر اتخاذ بعض الجنود كرهائن و ينجح هذا فقط في حال كان هناك عدد قليل من الجنود أو الحراس بالمنطقة ، يمكنك تطويق أحدهم من رقبته بذراعيك و من ثم وضع المسدس في جبهته ، لقد تم تعديل النظام هنا ليسمح لك بالتحرك الى أقرب منفذ أو حتى قتل الرهينة و اطلاق النار الى الاعداء بسرعة ، في الحقيقة تم تعديل اطلاق النار في هذه اللعبة ، أولاً نظام Close Person View الذي تم استخدامه و الذي يضع جزء كبير من " سام فيشر " في الجانب الايسر من الشاشة رائع ( ريزدنت ايفل 4 تستخدم نظام شبيه بهذا النظام ) و يعطيك الفرصة لاطلاق النار بدقة على الجنود و الحراس و الايقونات ايضاً و حتى اثناء التحرك ، ولكن هناك بعض التجديدات الرائعة خصوصا مثل مؤشر التصويب بالليزر حيث يمكن لمؤشر الليزر تحديد نقطة التصويب مما يعني انك لن تخطئ كثيراً مع عدم وجود نظام للتصويب الاوتوماتيكي في هذه اللعبة على غرار الجزء الاول منها ، لكن يمكن لمؤشر الليزر ان يتسبب في كشفك وهو من الأمور الجديدة في اللعبة .
من الجديد في اللعبة مؤشر الليزر للاسلحة و يمكن لهذا المؤشر أن يتسبب في كشف موقعك رغم انه وضع ليساعدك على التصويب الحر من مسافة بعيدة ، أيضاً تمت أضافة منظار binocular يمكن استخدامه للرؤية و تقريب الرؤية ، ففي الجزء الاول أن كنت في حاجة الى رؤية أفضل لشيء ما في الحهة العلوية و لم تكن تملك سلاح SC-2OK المزود بمقراب فسيكون من الصعب عليك ان تلعب بشكل مريح ، في الجزء الثاني و بمجرد الضغط على مسلاة التحكم اليمنى ( الى اليمين ) فسيستخدم " سام فيشر " المقراب للرؤية و تقريب بعض المشاهد البعيدة ، و هذا ينفع كثيراً خصوصا في بعض المراحل حيث تحتاج الى كشف المساحة البعيدة من المنطقة على غرار مرحلة السوق و مرحلة المطار في نهاية اللعبة .
يمكن لسام فيشر الآن الشعور بالاهتزازات عندما ينزلق من على قضيب معدني سيتم نقل هذا الشعور اليك عن طريق الاهتزازات في ذراع التحكم ، في الجزء الاول لم تكن لتشعر باي شيء عندما تقوم بالنزول من على قضيب معدني باسلوب رجال المطافئ ، أن هذا الأمر لهو اهتمام حقيقي و كامل بالتفاصيل الصغيرة فمثل هذا الأمر الصغير جداً قد يكون غير منظور في العاب أخرى و لا يتلقى اي اهتمام فمن سيبالي بوجود اهتزازات و ارتجاجات في ذراع التحكم عندما تتسلق القضبان و الأعمدة أو لا ، هذا أمر رائع و يستحق الشبان في " يوبي سوفت " التصفيق احتراماً لهم .
تم تعديل بعض مشاكل فتح الأبواب أو الابواب المفتوحة التي تسبب الجنون من الجزء الاول لسبلنتير سيل ، اللعبة الأن تعطيك الفرصة لفتح الابواب و أختيار السلاح المناسب قبل دخول الغرفة ، ايضاً تم تعديل مشكلة الابواب المفتوحة حيث يمكن لسام فيشر الآن تخطي الابواب بسرعة بدلاً من مجرد الانحناء كما كان يفعل في السابق ، و هناك عدد مختلف من اساليب الولوج السريعة الى الابواب المفتوحة لتفادي خطر اكتشافك من قبل الحراس و الجنود الذين يقومون بالدوريات لمراقبة الابواب المفتوحة .
يمكن لسام فيشر بطلنا الهمام ان يفتح الأبواب وهو يقوم بحمل الأجسام و الجثث ، في الجزء الاول أن كنت تريد نقل جثة من غرفة الى غرفة أخرى فعليك اولاً فتح الباب ثم التقاط الجثة و يمكن ان يتسبب نظام اغلاق الابواب الاوتوماتيكي في اغلاق الباب بوجهك احياناً ، حسناً ليس بعد الآن ، الأن يمكنك حمل الجثة على كتفيك و فتح الباب و الجثة على كتفيك ( أو كتفي سام فيشر بتعبير أصح ) أنها لمسة لطيفة من يوبي سوفت ، لقد تم اصلاح كافة مشاكل الأبواب في اللعبة .
ايضاً تم منح " سام فيشر " ضربات قاضية جديدة ، في الجزء الاول لم يكن ضرب سام فيشر للاعداء على رؤوسهم واقعي و لم يكن سام فيشر قادر على فعل اي شيء في مواجهة خالية من الأسهم ، لقد قام فريق " يوبي سوفت مونتريال " بجهد رائع لتعديل هذه المشكلة ، الآن ضربات التخدير أو افقاد الوعي أصبحت اكثر واقعية من السابق ، ليست في مستوى " ميتل جير سوليد " و لكنها رائعة و واقعية و يمكن لسام فيشر تنفيذها بسهولة مع الاعداء المتحركين و الواقفين بثبات ، لم يكن هذا الأمر جيد في الجزء الاول و لكنه الآن يخدم اللعبة و الواقعية بصورة كبيرة جداً .
أضافة القفزة المنزلقة الجانبية Half-Split Jump كانت أضافة رائعة الى اللعبة ، القفزة العادية السابقة و السقوط من الأعلى دمجا ، حيث يمكنك التأرجح ثم قذف نفسك بسرعة و هذا أمر جيد ، ايضاً يمكنك الأن القفز الى الأعلى و الانخفاض عند الوصول الى الارض تماماً كالقرد لكن الجديد فعلاً هو ان سام بامكانه الاخفاض اولاً قبل ان يقفز بقوة الى الأعلى و ينتج عن هذا قفزة أعلى و أسرع و أسهل بسهولة من السابق ، و حتى ان قفزة الجدار أصبح اكثر توازن و لا تخطئ كثيراً فمشكلة السقوط من اعلى التي كانت تسببها قفزة الجدار انتهت في هذا الجزء ، اليس هذا لطيفاً ؟
أن كل ذلك لا يقترب من واقعية أستخدام نظام الرؤية الليلية الجديد nightvision ، كمراجع ذهلت حقاً عندما حدث ذلك ، هذا اهتمام مذهل بالتفاصيل ، ان أستخدمت المنظار الليلي و حدث أن تعرض المنظار الى مصدر ضوء قوي ستتحول الشاشة بالكامل الى اللون الابيض الساطع و لن ترى اي شيء حتى أن حاولت تغيير اتجاه منظار الرؤية الى اليمين أو اليسار فهذا الأمر لا يهم فنظر " سام فيشر " أصبح مشوشاً بشكل كلي و يستمر هذا الأمر لبضع ثواني حتى تتحسن الرؤية بعد ذلك ، هذا أمر مذهل فعلاً ، رغم ان هناك ملاحظة على المؤثرات الضوئية للعبة و هي قريبة من مفهوم الضوء و تأثير عمل العين فعند النظر الى منطقة ذات ضوء ساطع لا يتأثر نظر " سام فيشر " المجرد بشكل غريب ، في " ميتل جير سوليد " كانت الرؤية تتأثر بالانتقال من منطقة ذات ضوء ساطع الى أخرى مظلمة و لكن هذا لم يحدث ها هنا رغم الاهتمام بذلك في نظام الرؤية الليلة .
حتى المعدات الصحية و العلاجية لقيت اهتمام في هذا الجزء ، نعم الآن تستطيع الاختيار بين أستخدام المعدات العلاجية و شفاء نفسك أو استخدام جزء من المعدات و الاحتفاظ بجزء منها للاوقات الصعبة ، و هذا أمر جيد جداً ، خصوصا ان اللعبة تعاني من مشكلة فطلقة واحدة يمكنها حذف جزء كبير من مؤشر الصحة الخاص بسام فيشر وهو أمر مزعج ، طلقتين يمكنها قتلك ، حسناً نحن نطلب الواقعية و لكن ليس في مؤشر الصحة هذا أمر يمنع اللعب .
نلاحظ أن الجزء الثاني قدم مرحلة واحدة خارجية تختلف عن كافة المراحل التي قدمتها " سبلنتير سيل " الاولى و هي مرحلة البراري ، حيث سيرتدي العميل " سام فيشر " ملابس التمويه العسكرية الخاصة بالادغال و هذه المرحلة الواحدة فقط تستلزم طريقة لعب مختلفة خصوصا انها مرحلة خارجية مفتوحة ، ليست تماماً كما " ميتل جير سوليد 3 " رغم اننا لم نلعب في الجزء الثالث من رائعة كوجيما ولكن الملاحظ أن "سبلنتير سيل باندورا تومورو Splinter Cell: Pandora Tomorrow" لم تهتم فعلاً بالتركيز على اسلوب التسلل في البراري و الادغال ، في الحقيقة لم تكن هذه المرحلة الوحيدة مرحلة غابة كما توقعنا قبل صدور اللعبة بل انها مجرد مرحلة مفتوحة عادية بها بعض الاشجار في الخلفية و الاعشاب في الارضية و هذه المرحلة التي ستجدها في منتصف اللعبة لا تعد تغيراً كبيراً في طريقة اللعب فانت تلعب بذات الاسلوب تماماً مع نقص الاهتمام بعامل الضوء و التركيز على الاختباء خلف الايقونات و الصناديق .
محرك اللعبة هو ذات المحرك المستخدم في الجزء السابق و نظام عمل الكاميرا هو ذات النظام من الجزء السابق ، الايقونات و التفاعل مع الايقونات يعمل بذات الصورة خصوصا مع التفاعل الواقعي مع الاجسام الخفيفة كالشراشف الذي تكرر و اختراق الضوء و خيوط الضوء المنبثقه من الثقوب ، كل هذا تكرر في الجزء الثاني من اللعبة ، التحريك يتم بسرعة واقعية مع 60 اطار في الثانية الواحدة ، عوامل الطقس و الضوء تم تحسينها مع عدم صنع عوامل متغيرة للطقس أو تقديم تأثير الرياح كما تفعل " ميتل جير سوليد 2 " على سبيل المثال .
في خيار اللعب الجماعي باستخدام الأكس بوكس لايف Xbox Live يمكن اللعب بشكل ثنائي باسلوب فرق الاقتحام الخاصة سوات SWAT ، حيث يمكن لثنائي من اللاعبين أختيار اللعب بدور اثنين من الجواسيس و اللعب لاقتحام المراحل و اللعب بشكل عادي في مراحل اللعب كفريق ، للاسف لم نتمكن من ولوج خيار اللعب مع الاكس بوكس لايف لاسباب مالية كالعادة .
العيوب ...حقيقة هناك شيء مؤلم جداً في سبلنتير سيل الجزء الثاني Splinter Cell 2 و يمكن ان نعتبره من عيوب هذه اللعبة فعلى الرغم من أن اللعبة ما تزال مصممة بمكر و للاعبين الأذكياء فقط و تحتاج الى التفكير و استخدام الرؤية الليلية و الحرارية و الاختباء في الظلال الا ان اللعبة لم تأتي باي شيء جديد ، يمكن القول أن " سبلنتر سيل باندورا تومورو " تعتبر مجرد مراحل اضافية من لعبة " سبلنتير سيل " و يمكن وصفها بالكولا سيل فباستثناء الحركات الجديدة لبطل اللعبة و الاهتمام ببعض التفاصيل و تضخيم المراحل لا تقدم سبلنتير سيل 2 باندورا تومورو اي جديد على الاطلاق ، انها استمرار لسبلنتير سيل السابقة ، ذات المحرك الرسومي يعمل بطريقة رائعة و هذا امر جيد و لكن لا وجود لأفكار جديدة في طريقة اللعب ، لا وجود لاي تحدي حقيقي و لم تقدم اللعبة ذلك الاختلاف الكبير الذي يمكن ان يجعل " سبلنتير سيل " جزء ثاني حقيقي بالكامل .
أن التزام اللعبة بمبدأ "ضع الجاسوس و دعه يهرب لوحده " مبدأ لا يخدم الأثارة في اللعبة ، فالاحداث لا تتغير على الاطلاق حتى تنهي المرحلة ، عدم وجود مشاهد سينمائية انتقالية طويلة و مثيرة بين المراحل أمر سيء ، بالاضافة الى ذلك كان تكرار أساليب التسلل السابقة من الجزء الأول فان كنت من اولئك الذين تمكنوا من انهاء اللعبة الاولى فستكون اغلب المراحل مجرد " ديجافو " و مشهد متكرر لك فالاسلوب معروف و طريقة تنفيذ المهمات هي نسخة طبق الاصل من طرق تنفيذ المهمات في الجزء الاول من اللعبة ، حيث لم يتم التمكن من صنع طرق جديدة من أساليب التسلل ، هذا الأمر يذكرنا بتومب رايدر و أجزائها المتتالية و المتكررة شكلاً و مضموناً ، أن هذا الأمر بدأ يحدث في " سبلنتير سيل " فعلاً و نتمنى ان لا يضرب الجزء الثالث ايضاً
وانشأالله اكون امتعتكم وافدتكم
مع تحياتي
ظل البـــــــــــــرائه